من يخطئ في حقي اصبحت اكرهه اقطع الكلام معه ماذا افعل اصبحت متعصبه لدي ثلاثه اطفال صغار السن واصبحت كثيرا متعصبه
ما الذي يمكن أن يساعدك عمليًا؟
أود أولاً أن أؤكد لك أن الشعور بالغضب أو التوتر أمر طبيعي، خاصة وأنت أم لثلاثة أطفال صغار. الضغوط اليومية والمسؤوليات الثقيلة قد تبرز أسوأ ما فينا أحيانًا. لكن إدراكك لتأثير هذا الغضب أو "التعصب" على حياتك هو الخطوة الأولى نحو التغيير، وهي خطوة قوية وشجاعة.
فهم جذور الغضب
الغضب غالبًا لا يكون نابعًا فقط من الموقف الحالي، بل قد يكون نتيجة تعب داخلي أو شعور بالضغط أو الظلم أو الإهمال. اسألي نفسك:
هل أشعر بالتعب المستمر؟
هل هناك العديد من المطالب عليّ ولا أجد وقتًا لنفسي؟
هل يقدّر أحد جهودي؟
إذا كانت إجابتك نعم، فأنت بحاجة أولاً إلى منح نفسك الرحمة قبل محاولة تغيير طريقة تعاملك مع الآخرين.
ابدئي بعادات صغيرة تهدئك
خصصي 5 دقائق يوميًا لنفسك فقط للتنفس بهدوء، حتى لو في الحمام.
اكتبي مشاعرك في دفتر صغير يوميًا، حتى لو كانت جملة واحدة مثل: "أنا متعبة اليوم".
استمعي إلى تلاوة قرآنية أو موسيقى هادئة لمدة 10 دقائق يوميًا.
تدرّبي على رد الفعل
قبل أن تقطعي العلاقة أو تنفجري بالكلام:
خذي نفسًا عميقًا ثلاث مرات.
قولي لنفسك: "أنا أختار تأجيل ردي حتى أهدأ".
اكتبي ما تريدين قوله في رسالة، ولا ترسليها، فقط اكتبي.
ابدئي من بيتك مع الأطفال
عندما تشعرين بالتوتر، أخبريهم بصوت مسموع: "ماما الآن غاضبة، أحتاج دقيقة لأهدأ".
لا تلومي نفسك إذا صرخت، ولكن بعد أن تهدئي، قولي لهم: "أنا آسفة لأنني صرخت، وسأحاول أن أكون أهدأ".
هذا يعلمهم أن التعبير عن المشاعر أمر طبيعي، وأن الأم قادرة على الاعتذار والنمو.
التحدث مع مختص
إذا أمكن، تحدثي مع مختص نفسي. الجلسات النفسية، حتى عبر الإنترنت، يمكن أن تفتح لكِ طريقًا لفهم ذاتك دون أحكام. هذا ليس ضعفًا، بل قوة كبيرة تعزز من قدرتك على التعامل مع الضغوط.
ختامًا
أنتِ أم، والأم بطبيعتها تحت ضغط دائم. لكنكِ أيضًا إنسانة، ولديك الحق في أن تُفهَمي، وتُسمَعي، وتُحترَمي — حتى من نفسك.
إذا رغبتِ، يمكنكِ العثور هنا على خطة بسيطة يومية تساعدك على تحسين حالتك النفسية. هل ترغبين بذلك؟ اضغطي هنا.